يتزايد الجدل الدولي حاليا حول زيت نوي النخيل ومدي تأثيره علي صحة الانسان، فما أهمية هذا الزيت وما هي مميزاته وعيوبه وإستخداماته؟
د.إيمان سلطان أستاذ التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية تري أنه إنتشر في الآونة الأخيرة إستخدام زيت نوي النخيل في العديد من الصناعات الغذائية مثل الآيس كريم النباتي، التوفي، الكراميل، الشيكولاتة، والبسكويت المحشو بالكريمة وغيرها من الأطعمة المغلفة التي يقبل عليها الناس خاصة الأطفال، كما يستخدم أيضا في العجائن والكريمة النباتي ومبيضات القهوة.
ويعد إستخدام زيت النخيل في الألبان هو الأكثر شيوعا حيث تستبدل الألبان -وذلك لغلوها أو لعدم توافرها- بهذه النوعية من الزيوت لأنه يعد الأفضل من بين الزيوت الأخري من حيث قلة إمكانية تغيره إلي الدهون المتحولة وهي أسوأ الدهون قاطبة علي الصحة والتي تنتج عن طريق هدرجة هذه الزيوت، ولكن مع وجود هذه المميزات لإستخدامه صناعيا، فإن التأثيرات علي الصحة متباينة حيث يحتوي هذا الزيت علي80% نسبة تشبع، وهذا أكثر من معظم الزيوت المعروفة مثل الصويا(16%)، وعباد الشمس(12%) والكانولا(7%).
وإذا تعدت النسبة اليومية(من هذه الزيوت المشبعة)10% من سعرات الشخص فإن هذا يؤثر سلبا علي صحة الشرايين والقلب، ولذلك يلزم الحد من إستهلاكها، وتوجد الدهون المشبعة في اللبن والجبن كامل الدسم واللحوم والدجاج وغيرها، وعلي الجانب الآخر، فإن هذه النوعية من الزيوت غنية بالأحماض الدهنية متوسطة السلسلة والتي لها خاصية سهولة الهضم والامتصاص، كما أن لها خاصية عدم التخزين داخل النسيج الدهني وبالتالي تستخدم في كثير من أطعمة الريجيم والرياضيين، كما تستخدم في بعض الحالات الإكلينيكية، وفي الدول المتقدمة نظرا لغلو هذا المنتج فإنه لا يستخدم إلا عند الضرورة فقط وبذلك فإن الاستهلاك اليومي لهذا النوع من الزيوت لا يصل إلي معدلات عالية.
وللتقليل من النسبة المتناولة منه يفضل الحد من تناول الأغذية المغلفة وإستبدالها بأخري مصنوعة في البيت مثل الكيك والبسكويت وغيرها من المسليات التي يقبل الأطفال عليها، ولابد من قراءة النشرة المدونة علي العبوة لمعرفة مكوناتها ونسبة الدهون الموجودة بها.
الكاتب: سالي حسن.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.